إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

مالي: الجيش يواصل عملياته العسكرية على الحدود الجزائرية ومناطق الشمال

جمعة, 04/07/2025 - 12:52

واصلت القوات المسلحة المالية فرض سيطرتها الميدانية وتكثيف عملياتها الأمنية، عبر تنفيذ سلسلة من الضربات والمهام العسكرية الناجحة، استهدفت أوكارا ومجموعات إرهابية في شمال البلاد. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل عدد من المسلحين المتطرفين، ضبط معدات عسكرية، واستعادة مواشٍ منهوبة تعود لسكان محليين.

في عملية نوعية قرب الحدود الجزائرية، شنّت القوات الجوية المالية، صباح الإثنين 1 يوليو 2025، ضربة جوية استباقية استهدفت مركبة لوجستية تقل عناصر إرهابية شمال مدينة تيساليت، على بعد 65 كيلومترا. وبحسب بيان هيئة الأركان، أسفرت العملية عن مقتل 8 إرهابيين وتدمير آلياتهم ومعداتهم.

تأتي هذه العملية في إطار الرصد الدقيق والتحرك السريع لقوات الجيش، والتي استطاعت منع محاولة تمركز جديدة للجماعات الإرهابية في المنطقة الحدودية النائية.

وفي نفس اليوم، تصدت وحدة من القوات المسلحة لمحاولة كمين إرهابي على بعد 40 كيلومترًا شمال غرب مدينة بير بولاية تمبكتو. وتمكّنت القوات من إفشال المخطط والاستيلاء على مركبة للمهاجمين ومعدات عسكرية كانت بحوزتهم. وأشادت القيادة العسكرية باليقظة العالية والانضباط الذي أظهرته العناصر المنفذة، مما منع وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش.

من جهة أخرى، نفّذت وحدات عسكرية تابعة للجيش الوطني عملية استطلاع هجومي في منطقة بحيرة تيلي، دائرة غوندام، في ولاية تمبكتو، حيث تمكنت من تحديد مواقع مشتبه بها، ما أسفر عن اعتقال أربعة عناصر يُشتبه بانتمائهم لجماعات إرهابية، إضافة إلى ضبط جهازَي اتصال لاسلكي بحوزتهم.
وخلال نفس المهمة، نجحت القوات في استعادة 225 رأسًا من الماشية كانت قد سُرقت من الأهالي في وقت سابق، وتم تأمينها تمهيدًا لإعادتها إلى أصحابها، ما يعكس البعد المجتمعي للمهام العسكرية الجارية.

تزامنًا مع العمليات الهجومية في الشمال، واجهت القوات المسلحة المالية سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في غرب البلاد، استهدفت سبع مناطق متفرقة في ولاية كاي المتاخمة للحدود مع موريتانيا، وهي: نيونو، مولودو، سانداري، نيورو دو الساحل، ديبولي، غوغي، وكاي.

وأشارت هيئة الأركان في بيان رسمي إلى أن الهجمات نُفّذت بشكل متزامن من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية، في محاولة لإرباك القوات وتشتيت مواردها، إلا أن وحدات الجيش تصدت لجميع الهجمات في الوقت نفسه، مستفيدة من دعم جوي واستخباراتي متقدم.

وقد تم تحييد ما لا يقل عن 80 إرهابيًا بحسب الإحصاءات الأولية، واعتقال عدد آخر، فضلًا عن الاستيلاء على كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ومركبات رباعية الدفع، ودراجات نارية، وطائرة مسيّرة، وذخائر متنوعة.

تكشف هذه العمليات المنسقة والموزعة جغرافيًا المرونة العملياتية والقدرة اللوجستية العالية للقوات المسلحة المالية، التي تمكنت من الرد في أكثر من جبهة في نفس اليوم، دون تسجيل انهيار في التنسيق أو الموارد.

وأكدت هيئة الأركان العامة أن القوات المسلحة مستمرة في تعقب الإرهابيين، وتأمين المناطق الريفية والحدودية، وردع أي محاولات لتهديد أمن المواطنين، في إطار مقاربة شاملة تجمع بين الرصد الاستخباراتي والاستجابة العسكرية الفاعلة.