
ألقى رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، المنعقد في مدينة إشبيلية بالمملكة الإسبانية، برعاية الأمم المتحدة، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين.
وفي كلمته، ثمن الرئيس الجهود المبذولة لتنفيذ خطة عمل أديس أبابا 2015 وميثاق المستقبل 2024، خاصة ما يتعلق بروح التضامن والحكامة المالية الدولية، مشيدا بالديناميكية التي تميز النسخة الحالية من المؤتمر.
وعبر رئيس الجمهورية عن القلق من بطء التقدم في مسار التنمية المستدامة في الدول النامية، إذا استمرت المقاربات الحالية دون مراجعة، مؤكدا أن المنظومة المالية الدولية، بصيغتها الراهنة، عاجزة عن تلبية احتياجات هذه الدول المتزايدة.
واستعرض الرئيس التجربة الموريتانية في تعزيز تعبئة الموارد الذاتية، ورقمنة الاقتصاد، وترقية القطاع الخاص، وتحسين الحكامة الضريبية، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية التمويلات الخارجية لتغطية الفجوة التمويلية الكبيرة التي تعاني منها الدول النامية.
وأشار الرئيس إلى أن نسبة المساعدة الإنمائية الرسمية لا تزال دون السقف المتفق عليه دوليًا (0.7% من الناتج الداخلي الخام العالمي)، فضلًا عن عبء المديونية الذي يقيد جهود التنمية ويحول دون توجيه الموارد نحو التعليم والصحة وبقية الخدمات الأساسية.
ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء مؤسسات مالية دولية، وممثلي المجتمع المدني، والقطاع الخيري، والقطاع الخاص، في مجالات الطاقة والغذاء والتقنيات الرقمية.
ويشهد المؤتمر جلسات رفيعة المستوى تجمع قادة وصناع قرار وخبراء دوليين، لمناقشة إصلاح بنية النظام المالي العالمي، وتعزيز التضامن الدولي والشراكات متعددة الأطراف، في ظل تحديات اقتصادية متصاعدة.