
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأحد أن الاستخبارات الأمريكية اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى يتحدثون فيها عن أن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية كانت “أقل تدميراً مما كان متوقعا”.
ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة على هذه المعلومات الاستخباراتية أن الاعتراضات التي تم الحصول عليها عبر تقنيات استخبارات الإشارات كشفت عن مناقشات خاصة بين مسؤولين حكوميين إيرانيين حول سبب عدم تميز الهجمات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب بطابع مدمر وشامل كما توقعوا.
وأشار إلى أن فريقها اتصل بمكتب مدير الاستخبارات الوطنية للتعليق على هذه الاتصالات المعترضة، فرد عليهم مسؤول استخباراتي رفيع بأن “الإيرانيين مخطئين”.
وقال المسؤول إن جزءا واحدا من استخبارات الإشارات لا يعكس الصورة الاستخباراتية الكاملة، وفقا للصحيفة.
وأضاف: “محادثة هاتفية واحدة بين إيرانيين مجهولين لا تعادل تقييمات استخباراتية تأخذ بالاعتبار بعد جمعها من مصادر وأساليب متعددة”.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن ما يعرف بـ”استخبارات الإشارات” تتمثل في جمع المعلومات من المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني وغيرها من الاتصالات الإلكترونية، ويعد أحد أقوى أدوات أجهزة التجسس الأمريكية، لكن البيانات المجمعة بهذه الطريقة لها “قيودها”، فقد تفتقر أحيانا إلى السياق الكامل للمحادثات المعترضة، مما يتطلب دمجها مع معلومات أخرى للحصول على صورة أوضح للأحداث.
وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.