لقد خيَّم على بلادنا، منذ ما يربو على سنة من الآن، جوُّ نهاية عهد من الحكم. وكأنّ الرُّبان المتعَبَ من التصدي للمحسوبية والعادات السيئة السائدة، انتهى بالاستغناء عن الصّابورة التي تحافظ على توازن السفينة لمنعها من الغرق. ولعل مستشارين نافذين أقنعوا القائد بالتعامل مع الواقع الاجتماعي، بدل الاستمرار في محاولة إحداث ثورة في أساليب وممارسات الحكم.