إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

مديرة التلفزيون ضد تعليمات الرئيس/ عبد الفتاح ولد باب

أربعاء, 09/07/2025 - 16:03

في خطوة غير منتظرة وضمن مخالفة صريحة لروح ونص آوامر رئيس الجمهورية التي فرضت ترسيم متعاوني الإعلام العمومي و التي كانت محل تثمين واسع من طرف كل المحبين للعدل والإنصاف قامت مديرة باقة الموريتانية بالإستغناء عن خدمات مجموعة من المتعاونين في قسم التدقيق والأخبار بحجة أنهم كما تقول القصاصة الواتسابيةالصادرة عن الإدارة إما متقاعدون أو أنهم موظفون رسميون في قطاعات أخرى .
الغريب في هذه القصاصة التي أنهت بجرة قلم تعاون كفاءات كبيرة يحتاجها العمل اليومي للتلفزة وبدونه سيتوقف تستند إلى حجج لا تتوفر حصرا إلا في المديرة نفسها والمدير المساعد فكلاهما موظفان رسميان في قطاعات حكومية أخرى غير التلفزيون كما أنهما الأكبر سنا إذ أنها فوق الستين وإن لم يكونا قد تقاعدا فعلا فهما على أعتاب التقاعد ذلك أن من توزر في التسعينات أيام ولد الطايع لن يكون حينها دون الثلاثين سنة وما بعد التسعين من القرن الماضي حتي الآن يزيد على الثلاثين قطعا.
أضف إلى هذا أنها لا يؤديان غير عمل إداري يمكن لأي إداري آخر القيام بينما لا يمكن تعويض المقالين الذين يسترون الكثير من العورات ويقومون الألسن حتي يخرج العمل في صورة مرضة ومن المعروف أنه لا يمكن أن يسد غيرهم مسدهم فلا يمكن أن يكسب التعيين علما ولا معرفة وعقلاء البشرية مجمعون على أنه لا يمكن أن تعين شخصا غير عارف في منصب بحثي وعلمي ليكون عالما وباحثا في حين أنه يمكن لأي فراش أو أي موظف صغير أن يحل مكان المدير خصوصا وأن عمله عندنا لا يتعدى في الغالب توقيع أوراق أو البحث عن مسوغات لتذويب جزء من الميزانية مما هو متاح ومعروف لدى الجميع.
قرار مديرة التلفزيون يتسم بالخفة و عدم اللباقة خصوصا مع من افنو أعمارهم في التلفزيون كيدالي وغيره كما يتنكر لروح قرار رئيس الجمهورية الذي جاء للإنصاف من خلال دعوته لتطبيق قاعدة "إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" ذلك أنها ما أمسكت بمعروف ولا سرحت بإحسان وتنكبت الأوامر الرئاسية وخالفت قيم الجيرة والإنصاف والمصاهرة وحتي أبسط أبجديات الأتيكت.
عبد الفتاح ولد باب