يوم كان الفن حكما بين عَليةِ القومِ

مثّل الفنان الموريتاني سلطة ثالثة يفوق تأثيره أحيانا السلطتين السياسية والدينية.. واقعة "جوك" شاهدة على ذلك حيث لم تُحكِِّم الإمارتان المتحاربتان بلعصابة وتگانت في تلك الوقعة أيا من السلطتين فيما شجر بينهما، بل احكمتا إلى دوم ولد انجرتو فلم يتزحزح أي فارس منهما من مكانه الذي حدد له سدوم، وسمي ذلك اليوم بيوم «التيدگيت» لأن سدوم ولد انجرتو لايمكن مخالفة أوامره.. 
فيا معشر اهل الفيسبوك ما كان ليوجد ويخلد ذكر لتاريخ البيظان لولا سدوم ولد انجرتو وأضرابه.. 
تذكرت فضل هذا الطود العظيم بعد موجة التنمر التي تعرض لها أحد أحفاده في وسائل التواصل الاجتماعي، الفتى الذي يشهد له الجميع بأنه من رواد المساجد ومن المحسنين على الناس، خاصة المرضى؛ أعني سيد اَعمر ولد وياده..
لكن رب ضارة نافعة فقد أتاحت هذه الهجمة المخالفة لعادات مجتمعنا الفرصة للبعض ليعرف مكانة هذا الفتى السامقة التي يتمتع بها وتتمتع بها أسرته في المجتمع الموريتاني الأصيل، ومالها من مآثر وفضل علينا جميعا.
جزى الله تعالى خيرا سيد اَعمر خير الجزاء.
الولي ولد اباتي