
أدان حرس الثورة الإسلامية في إيران اليوم الأحد في بيان العدوان الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الايرانية، مؤكدا انه على المعتدين على إيران ان ينتظروا ردودا تجعلهم يشعرون بالندم.
وجاء في البيان الصادر عن الحرس: هذا الصباح، ارتكب النظام الأمريكي المجرم، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، جريمةً صارخةً وغير مسبوقة بشن هجوم عسكري غير قانوني على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما ينتهك بوضوح ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول.
واضاف: منذ اللحظات الأولى للعدوان الصهيوني، اتضح للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الدعم الأمريكي الشامل ومرافقته في تخطيط وتنفيذ هذا العدوان كان فعالاً، وقد أثبت هذا العمل، للمرة الألف، عجز الجبهة المعتدية عن تقديم مساهمة حقيقية في معادلات الميدان؛ إذ لا تملك القدرة على المبادرة ولا القدرة على الفرار من ردود الفعل العنيفة.
وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب الإيراني الشريف والباسل!
لقد ارتكب النظام الإجرامي الأمريكي، فجر اليوم، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانًا عسكريًا غير قانوني استهدف المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جريمة سافرة وغير مسبوقة تمثل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول.
ومنذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، كان من الواضح للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أن الدعم والمرافقة الشاملة من الجانب الأمريكي كان لهما دور مؤثر في التخطيط والتنفيذ لهذا العدوان. وقد أثبت هذا التصرف – مرة أخرى – عجز الجبهة المعتدية عن تغيير المعادلات الميدانية؛ فهي لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من الردود القاسية.
تكرار أمريكا لحماقاتها الفاشلة السابقة يعكس عجزها الاستراتيجي وتجاهلها لحقائق الميدان في المنطقة. وبدلاً من أن تستخلص الدروس من إخفاقاتها المتكررة، أقدمت واشنطن على تنفيذ هجوم مباشر على منشآت سلمية، واضعة نفسها عمليًا في خط المواجهة الأول لهذا العدوان.
وبفضل الله، ومن خلال الرصد الاستخباري الشامل لقواتنا المسلحة، تم تحديد مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان، وهي الآن تحت المراقبة والرصد.
وكما أعلنا مرارًا، فإن تعدد وانتشار القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة ليس مصدر قوة لها، بل يمثل نقطة ضعف تُضاعف من هشاشتها.
نؤكد بحزم أن التكنولوجيا النووية السلمية والمحلّية للجمهورية الإسلامية لن تُقضى عليها بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة شبابنا العلماء الملتزمين على مواصلة طريق التقدّم والازدهار.
إن شعب إيران العظيم، وكذلك شعوب العالم، يدركون جيدًا أن الحرس الثوري يعرف ميدان هذه الحرب المركّبة والمفروضة جيدًا، ولن يرهب من ضجيج ترامب والعصابة المجرمة الحاكمة في البيت الأبيض وتل أبيب.
وفي الرد على هذا العدوان وجرائمهم، فإن عملية "الوعد الصادق 3" مستمرة بقوة، حيث شهد الصهاينة حتى الآن 20 موجة منها، وما تزال تستهدف بدقة وبشكل مركز البُنى التحتية والمراكز الاستراتيجية والمصالح الحيوية للكيان الصهيوني.
كما أن عدوان اليوم من جانب النظام الإرهابي الأمريكي سيدفع الجمهورية الإسلامية إلى استخدام خيارات تتجاوز التصورات والحسابات الواهية للجبهة المعتدية، وعليهم أن ينتظروا ردودًا نادمة.
وبالاعتماد على قدرة الله تعالى، وتحت قيادة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وبدعم الشعب الإيراني العظيم، وبمساندة جبهة المقاومة الإسلامية وكل أحرار العالم، نقف بثبات للدفاع عن عزة وأمن إيران، وبإذن الله، سنشهد انتصارات تاريخية ليس فقط لإيران، بل للأمة الإسلامية جمعاء.
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
حرس الثورة الإسلامية