إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

موريتانيا في عهد غزواني.. من حقبة همزة الوصل (أ) إلى عهد جسر التواصل الحضاري بين إفريقيا والوطن العربي

سبت, 31/05/2025 - 11:40

يظهر ذالك جليا من خلال المكانة التي اصبحت تحتلها موريتانيا اليوم في عهده وعلى كل الأصعدة ،العربية والإفريقية والإسلامية والدولية ؟والأدوار التي أصبحت تلعبها إقليميا وقاريا ودوليا مما جعل البعض يقول إن موريتاني في عهد غزواني أصبحت تلعب أدوارا تفوق حجمها الديموغرافي والإستراتيجي  ومكانتها المتعارف عليها سابقا  ؟!! 
فما بين عامي 2024/ 2025 قادت موريتانيا القارة الإفريقية سياسيا واقتصاديا من خلال رئاستها ( للإتحاد الإفريقي سنة2024 وللبنك الإفريقي للتنمية سنة2025 وهي سابقة في التاريخ السياسي الوطني إذ لم يحدث سابقا ان قادت  موريتانيا القارة  الإفريقية سياسيا واقتصاديا في أقل من سنتين ؟! !!
لذللك جاز لنا القول دون مبالغه أن غزواني نقل موريتانيا من حقبة همزة الوصول. ( أ) إلى عهد جسر التواصل الحضاري بين إفريقيا والوطن العربي !!!

        فكيف تم ذالك وماهو الجديد في موريتانيا الذي خولها أن تحتل هذه المكانة المرموقة ؟ من بين كل دول غرب إفريقيا؟
قد يرى البعض ان اكتشاف الغاز فيها هو السبب ؟ لكن الغاز لا يخص موريتانيا وحدها بل هو ثروة مشتركة بين موريتانيا والسينغال وقد كان للسينغال مرشحها لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية ؟ فلماذالم ينجح إذاكان الغاز هو السبب؟ لاشك إن الإرادة والمصدقية والسمعة الدولية والعقيدة الدبلوماسية القائمة على مبدأ تصفير المشاكل مع الجميع هي السبب وليس الغاز؟

وإن مما لا شك فيه  أن هذا الفتح الدبلوماسي العظيم لم يأتى من فراغ ،بل جاء نتيجة لعدة عوامل تضافرت في هذا العهد الميمون منها ماهو سياسي ،ومنها ماهو إقتصادي ومنهاماهو أمني وعسكري ومنها ماهو دبلوماسي وإداري ؟
     
هذه العوامل مجتمعة تضافرت تحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني لتصنع هذا الحدث التاريخي وهذا التحول الذي انتقلت فيه موريتانيا من الدور الهامشي ،،همزة الوصل ( أ) إلى الدور المحوري والريادي ( جسرالتواصل الحضاري بين إفريقيا والوطن العربي )!!

     ومن نافلة القول هنا أن هذا الفتح  الدبلوماسي العظيم شكل ويشكل  تزكية اقليمية وقارية ودولية لمسار الرئيس غزواني ببعديه الداخلي والخارجي ؟     
،،
فعلى المستوى الداخلي ،،، تعتبر موريتانيا في عهده مثالا للأمن والإستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي ، في عالم ملتهب ويمور بالحروب والأزمات في منطقة الساحل والصحراء التي تسميها مراكز البحث والدراسات  ( بقوس الأزمات والجريمة العابرة للحدود) لكن موريتانيا بفضل الله أولا ثم بمقاربتها الأمنية والعسكرية والسياسية والفكرية التي وضعها الرئيس غزواني استطاعت ان تكون الإستثناء النادرفي هذه المنطقة وأن تكون الملاذ الٱمن لشعوب الدول الملتهبة  حيث استقبلت مئات ءالاف اللاجئين الأفارقة ووفرت لهم الحياة الكريمة والأمن الشامل ريثما تسمح الظروف بعودتهم إلى بلادهم التي هجرتهم الحروب والصراعات منها؟ 
وفي هذا الصدد رفضت موريتانيا المشاركة في تجويع الشعب المالي الشيقيق عندما أرادت دول غرب إفريقيا أو أريد لها أن تحاصر الشعب المالي؟
 فكانت موريتانيا الدولة الوحيدة في غرب إفريقيا التي رفضت تجويع الشعب المالي تحت أي مبرر؟ واعتبرت ماحدث من تغييرات في مالي شأن داخلي يخص الشعب المالي وحده ؟
وها هي الأيام تثبت صحة مقاربة موريتانيا وتفهمها الوضع الأمني والسياسي في مالي معتبرة أن أمن مالي جزء من الأمن القومي الموريتاني وأن على الأفارقة أن يساعدوا الدولة المالية كي تعود إلى سابق عهدها دولة ٱمنة ومستقرة تسيطرعلى حوزتها الترابية وصديقة للشعب الموريتاني والدولة الموريتانية ولجميع الدول الإفريقية لا أ من يحاصرها ويجوعوها استجابة لضغوط القوى الكبرى والصراع الإستراتيجي  بين ( روسيا والغرب ) على منطقة دول الساحل والصحراء ؟!
ورغم بعض الأحداث المؤلمة فقد تفهمت موريتانيا الوضع الإستثنائي في مالي،وقدرت مالي لموريتانيا هذا الموقف المبدئي وسجلته في خانة الأخوة لذالك لم تتردد دولة مالي في دعم مرشح موريتانيا د سيدي ولد التاه  !        

اما على المستوى الخارجي،،
فقد انتهجت موريتانيا سياسة الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحياد الإجابي والنأي بالنفس عن سياسة المحاور والتخندق البيني ،فكانت في كل ملف اقليمي أو قاري أودولي تكون جزءمن الحل لا من المشكلة حيث ساهمت بشكل كبير في حفظ السلام في كثير من الدول الإفريقية، الأمر الذي اكسبهاثقة وتقدير إفريقيا والمجتمع الدولي؟

 ولاشك أن رئاسة فخامة رئيس الجمهورية للإتحاد الإفريقي كانت السبب الأول في هذا النجاح لأنها شكلت نقلة نوعية في هياكل ومؤسسات الإتحاد الإفريقي وحققت العديد من الإنجازات السياسية والإقتصادية للقارة الإفريقية ورفعت تمثيلها في الهيئات والمنظمات الدولية ( مجموعة العشرين ) التي تسيطر على القرار الإقتصادي العالمي ،وكذالك الحصول على المقعد ال 25 في صندوق النقد الدولي ،،حيث اصبحت إفريقيا يفعل دبلوماسية غزواني حاضرة في صلب القرار الإقتصادي الدولي ومراكز التمويل العالمية ؟ !!
وعلى الصعيد المالي فقد جلب الرئيس غزواني لإفريقيا اكثر من 156 مليار دولار؟
وقطع أشواطا كبيرة على  سبيل شطب القوى الدولية على ديون إفريقيا  باعتبارالسياسات المالية المتعة لن تمكن إفريقيا من سداد ديونها وهو ما أصبح قناعة عالمية؟؟!!
   وقد تميزت مأموريته في الإتحاد الإفريقي بالتركيز على التعليم والصحة والطاقة والمياه والبيئة الأمر الذي جعل الإتحاد الإفريقي يمنحه وسام بطل إفريقيا في التعليم والإبتكار؟
وقد نظر صاحب الفخامة إلى افريقيا نظرة واحدة وموحدة سواء تتعلق الأمر بغربها اوشمالها اووسطها اوشرقها او جنوبها فالجميع عنده سواسية هذا المسار الناجح جعل الأفارقة الأوفياء بطبعهم وطبيعتهم ينظرون إلى موريتانيا الجديدة نظرة مختلفة ، قوامها الإحترام والتقدير والإعجاب والإستعداد لإعطائها المكانة اللائقة بها في قيادة القارة سياسيا بالأمس واقتصاديا اليوم عن طريق اختيار مرشح موريتانيا دسيدي ولد التاه رئيسا للبنك الإفريقي للتنمية فكيف تم تحقيق هذا الفتح الدبلوماسي؟
كان على موريتانيا لكي تؤمن النجاح لمرشحها، ان تقوم بحملة دبلوماسية قوية لإقناع 53 دولة افريقية هم أعضاء استحقاقيون في البنك الإفريقي للتنمية ويمثلون نسبة60 في المائة  من الدول المالكة لأسهم البنك!!
،
واقناع 16 دولة أوروبية تمتلك اكثر من 20 في المائة من أسهمه،
و4 دول في الأمريككيتين تمتلك حوالي 10 في المائة من أسهمه 
و7 دول ٱسيوية تمتلك بقية الأسهم  في البنك

وكان عليها قبل ذالك اقناع الدول العشرين الأكثر مساهمة في البنك بالتصويت لصالح مرشحنا لأن التصويت يتم حسب المساهمة المالية للدول في البنك، وهذه الدول منها ماهو عربي ومنها ماهو إفريقي ومنها ماهو أمريكي وأوروبي وٱسيوي وهي،/ : : 

قائمة الدول  الأكثر مساهمة في البنك الإفريقي للتنمية؟؟

1نجيريا 8٫9 م دولار
2 أمريكا 6٫3 م دولار
3 مصر 6٫2 م دولار
4 اليابان 5٫2 م دولار
5 الجزائر 5٫1 م  دولار
6 جنوب إفريقيا 4٫9 م دولار
7 المغرب 4٫6 م دولار
8 ألمانيا 3٫9 م دولار
9 فرنسا 3٫6 م دولار
10 كندا 3٫6 م دولار 
11 إيطاليا 2٫3 م دولار
12 غانا 2٫1 م دولار
13 ليبيا 2٫1 م دولار
14   / بريطانيا 1٫7 م دولار
15 زمبابوي 1٫7 م دولار 
16 الكونغو 1٫6 م دولار 
17 اتيوبيا 1٫5 م دولار
18 السويد 1٫5 م دولار
19 اسويسرا 1٫4 م دولار
كل هذه الدول في القارات الأربع/‏ :  كان على الدبلوماسية الموريتانية ان تتعامل معها عبر حملة دبلوماسية مركزة يشرف عليها فخامة رئيس الجمهورية شخصيا من أجل ضمان النجاح في معركة دبلوماسية شرسة؟ ومنافسة قوية من مرشح السينغال أحمد هوت،وزامبيا صمويل موتريل مايصور،وتشادى عباس محمدتولي،والجنوب إفريقية باجابولي سواري تشابا لالا، وبضل الله أولا ثم بقوة الدعم الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية لمرشح موريتانيا حيث كان يتابع الملف بدقة ويوجه الرسائل إلى قادة الدول وبفضل الحملة الرائعة لمرشحنا التي عملت دون كلل من أجل ضمان النجاح المشرف لمرشح موريتانيا الدكتور سيدي ولد التاه  تم النجاح المشرف وتعالت الزغاريدفرحابالنجاح الباهر!!،،  
 كما كانت خبرة المرشح الإدارية والمالية  وكفاءاته العلمية مقنعة لأكثر من طرف !! فرأس المال جبان كمايقال،   المال  ولا يمكن أن تفرط الدول الإفريقية والأوروبية والعربية والٱسيوية والأمريكية،المساهمة في هذا البنك في إعطاء إدارته لشخص لايحسن الإدارة ؟!وبفضل الحملة الذكية التي ركزت على القارة الإفريقية أولا فبرز مرشحنا بوصفه مرشح إفريقيا وحصل على نسبة72 في المائة من أصواتها وعلى نسبة التصويت اجمالية بلغت 76٫18 في المائة من الأصوات المعبر عنها !!!
 بينما ركز منافسوه على الدعم من خارج إفريقيا فكانت تلك نقطة ضعفهم وبفضل دعم عشر10 دول عربية مساهمة في البنك والضغط الذي مارسته المملكة العربية السعودية الشقيقة ونجيريا على أمريكا وابريطانيا انقلبت الطاولة خلال 15 دقيقة الأخيرة لصالح مرشح موريتانيا بعد اتصال مباشرمن فخامة رئيس الجمهورية على الرئيس الفرنسي من أجل تدخله لإقناع الدول الصناعية السبع بالتصويت لصالح مرشحنا بعد هذا الحراك الدبلوماسي المدروس ولهذه الأسباب مجتمعة تحقق النجاح المشرف بنسبة اصوات بلغت في الشوط الأخير 76٫18 في المائة وخلافا لما أشيع فقد صوتت كل الدول العربية المعنية لمرشح موريتانيا في الشوط الأخير باستثناء دولة جزر القمر وحدها ؟صوتت لصالح مرشح السينغال بسبب إلتزام سابق؟فتم النجاح واصبح دسيدي ولد التاه هو الرئيس التاسع للبنك الإفريقي للتنمية الذي انشأة سنة 1964 وسيستلم مهامه في فاتح سبتمبر من هذا العام،،

مع تحيات الكاتب الصحفي سيدي الخير الناتي ،