إعلان

تابعنا على فيسبوك

رئيس الجمهورية يدشن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية

خميس, 08/05/2025 - 21:09

دشن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس في نواكشوط، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.

وبعد أن قصّ الشريط الرمزي إيذانا بالبدء الفعلي لهذا الصرح العلمي الهام، قام فخامته بجولة في أروقة المتحف تلقى خلالها شروحا مفصلة من القائمين على هذا الصرح.

ثم قام، بالتوقيع في السجل الذهبي لمتحف ومعرض السيرة النبوية.

ويعكس هذا الصرح العلمي الذي يعنى بنشر السيرة النبوية بأحدث الأساليب، رغبة موريتانيا في أن تكون من الدول السباقة في استضافته، كما يمثل المشروع امتداداً للمقر الرئيس بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والذي تم تأسيسه تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي، بالشراكة مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ويضم المعرض أكثر من 20 جناحاً علميا، معزّزا بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي والهولوجرام والتقنيات الذكية، إضافة إلى أكثر من 50 شاشة تفاعلية، لتقديم السيرة النبوية بطريقة تفاعلية ثلاثية الأبعاد وبثلاث لغات رئيسية: العربية، الفرنسية، والإنجليزية، إضافة إلى الإندونيسية والأوردية.

وخلال كلمته بالمناسبة، قال وزير الثقافة الحسين ولد مدو، إن افتتاح معرض السيرة النبوية يأتي تجسيدا لاهتمام فخامة رئيس الجمهورية، بالتعاليم الدينية، وتعزيز دور العلماء في نشر قيم الاعتدال والوسطية، من خلال برنامجه المكرس لمكانة الإسلام تعزيزا وتثمينا للوحدة الإيمانية للشعب الموريتاني.

وأضاف أن هذا التدشين يشكل سانحة كريمة لتقديم جزيل الشكر ووفير الامتنان للمملكة العربية السعودية، على جهودها المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولرابطة العالم الإسلامي على دعم هذه المعالم الحضارية والإشراف عليها وإعانتها لإيصال ثمارها للعالم ورسالتها الحضارية الإنسانية لكل أنحاء العالم.

وبين أن الشناقطة ساهموا في محطات كبرى من محطات مسار الحضارة الإسلامية، موضحا أنهم حملوا مشاعل الشريعة واللغة، سالكين دروب الفقه والأصول والحديث والتفسير والأدب والشعر والسيرة، مؤكدا أنهم أينما حلّوا، أينعت المحابر، وارتفعت المنابر، واستنارت العقول، حيث شكلت محاظرهم رياضا للعلم، تمد جسور المعرفة بين ضفاف المغرب والمشرق، في وقار العلماء وسكينة الأتقياء ونقاء الأصفياء.

وأشار معالي الوزير إلى أن السيرة النبوية كانت دوما جزءا عميقا من ذلك الإرث الأصيل، فحفظت كتب الشمائل في الصدور، وتعالت أصوات قصائد مديح سيد الوجود من أفواه العامة قبل الخاصة، وأصبح المديح النبوي رفيق السمر، وبلسم الأرواح، ومفتاح الحضرة، حيث انتشرت عديد الأغراض المتعلقة بالسيرة، من الشمائل والصفات والغزوات والأنساب.