
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء إن موسكو وبكين تقودان الطريق نحو نظام عالمي أكثر عدلا، وذلك في أول زيارة له إلى الحليف الصيني منذ بدأت قوات بلاده الهجوم على أوكرانيا الشهر الماضي.
ووصل لافروف إلى مدينة هوانغشان بشرق الصين في ساعة مبكرة من الأربعاء. وقال في تسجيل فيديو نشرته وزارة الخارجية قبيل لقائه نظيره الصيني وانغ يي، إن العالم "يعيش مرحلة بالغة الخطورة في تاريخ العلاقات الدولية" وفي نهاية إعادة صياغة العلاقات الدولية هذه "سنمضي نحن وإياكم والمتعاطفين معنا، نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي".
وبث التلفزيون الرسمي الصيني مشاهد للقاء الوزيرين يتبادلان التحية بالأكواع وواضعين كمامات أمام وسائل الأعلام الوطنية قبيل الاجتماع. وسيحضر المسؤول الروسي عددا من الاجتماعات التي تستضيفها الصين لمناقشة سبل مساعدة أفغانستان. ومن المتوقع أن يحضر أيضا دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول جوار أفغانستان. لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا سيرخي على الأرجح بظلاله على اللقاءات.
وبعكس العديد من دول الغرب رفضت بكين إدانة الهجوم وقدمت غطاء دبلوماسيا لروسيا التي تتزايد عزلتها. ويتهم المسؤولون الأمريكيون الصين بأنها أبدت "استعدادا" لتقديم مساعدة عسكرية واقتصادية لروسيا، فيما قارن الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم الروسي على أوكرانيا بقمع الصين للتظاهرات بساحة تيان أنمين في 1989.
وشهدت العلاقات الصينية الروسية مزيدا من التقارب في السنوات القليلة الماضية، وخصوصا مع مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الشهر الماضي قبل أيام على بدء الهجوم على أوكرانيا. وأعلن نظيره الرئيس الصيني شي جينبينغ أن العلاقة بين البلدين "ليس لها حدود" ووقع صفقات طاقة بقيمة مليارات الدولارات.