
عندما يمسك الشأن العام رجال الحكمة، المتمرسين في بلاط المروءة، بحواضر النخوة، تنضج الأسباب و تتساقط رطب الأهداف، في مسارات ملحمية ترفع هامة الأمة وتسطر لها من التاريخ ما يليق : تسخير شعوب ودول إفريقيا وخراج العالم؛ لرفعة الأمة الموريتانية.
أودع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مشهد الدبلوماسية أبعادا جيوسياسية بالغة التأثير على واقع ومستقبل العلاقات الدولية. في توجيه محترم للأطراف الخارجية، وقرع مكتمل المسؤولية لشركاء وغوغاء الساحة السياسية الوطنية. ترسيما لانسجام النجاحات الدبلوماسية مع تجليات الاستقرار و شرعية الممارسة السياسية في مسرح ديمقراطي يحكمه القانون وتذود عن سكينته ممارسة خرجت بنضجها من حيز الامتهان وتعثر الشطط؛ في ولوج مثالي لمرتبة الإعتراف الدولي بحضور دبلوماسي أساسه رسوخ التعددية وامتلاك مفاتيح التنمية و آليات العمل الجاد، ذي المصداقيه العالية.
يتنزل انتخاب البروفسير سيدي ولد التاه، لأكبر مؤسسة مالية واقتصادية في إفريقيا، بلمح بصر الإجماع، كانتصار، استعصى طويلا على دول وازنة، يقر بوضوح امتلاك أبرز رؤساء الاتحاد الإفريقي، الثقة وإتقان فن إقناع الكبار والحضور الفعلي في موقع صنع القرار الدولي والقاري.
يروي الفتح الدبلوماسي المبين، عن الشعب والدولة في موريتانيا، العبقرية، نظافة الحكامة، الانفتاح وصدق الانتماء، رقي الديمقراطية ونضج المقاربات الأمنية والتنموية؛
أسقط ظفرنا من منابر العمق الإفريقي، صورا فبركها سماسرة الضغينة، وطفقت تبوح بملموس الروايات عن استعادة فخامة الرئيس الغزواني لموريتانيا مكانتها الدبلوماسية وأدوارها الاستراتيجية ونفوذها ومصداقية نخبها ومودة أهلها؛
لفظت أرضنا البؤس وتنفست سمائنا الفرح، فنال الموريتاني، بعد طول انتظار، حصته من الحبور وفخر الانتماء.