إعلان

تابعنا على فيسبوك

وزير التعليم العالي يُشرف على إطلاق كرسي اليونسكو حول للعلوم الإنسانية الرقمية والابتكار التربوي

سبت, 31/05/2025 - 00:02

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد امين، مساء الجمعة في جامعة نواكشوط، على الانطلاقة الرسمية لكرسي اليونسكو حول "العلوم الإنسانية الرقمية والابتكار التربوي في التعليم العالي". 

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال رئيس جامعة نواكشوط، البروفسور علي محمد سالم البخاري، إن إطلاق هذا الكرسي يمثل محطة مهمة في مسيرة الجامعة، ويعكس التزامها بمستقبل أفضل للتعليم العالي وبالتحول الأكاديمي والتربوي، مثمنًا دعم اليونسكو المتواصل وثقتها المتجددة، كمظهر من مظاهر الاعتراف الدولي بالمسار الذي تسلكه الجامعة.

وأشاد رئيس الجامعة بدور الأساتذة والإداريين الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع، وبشكل خاص الطاقم الأكاديمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وبيّن أن هذا الكرسي يندرج في صميم استراتيجية الجامعة، والتي تعتمد على مبادئ أساسية، من بينها:
التميز الأكاديمي القائم على البحث العلمي الجاد، وجودة التعليم، والالتزام الأخلاقي
والابتكار التربوي، وذلك كأداة لتحقيق  مستدامة لنشر المعرفة والانفتاح على العالم من خلال الشراكات الدولية والتعاون الأكاديمي والوعي بالقضايا العالمية.

وأكد أن التحول الرقمي أصبح واقعًا، مما يستوجب من العلوم الإنسانية أن تلعب دورًا نشطًا في فهمه وتوجيهه. فالعلوم الإنسانية الرقمية لا تُعد مجرد دمج بين التكنولوجيا والعلوم الإنسانية، بل هي ميدان جديد من المعرفة يعيد النظر في طرق البحث، والكتابة، ونشر المعرفة.

 كما أشار إلى أن الجامعة تطمح لتكوين جيل جديد من الباحثين والمدرسين القادرين على مواجهة التحديات والمساهمة في إشعاع الجامعة على الصعيدين الوطني والإفريقي.

من جهتها، أثنت نائبة مديرة اليونسكو، السيدة ستيفانيا جيانيني، على مستوى الشراكة والتعاون بين موريتانيا واليونسكو، خصوصًا في مجالات التعليم، مشيرة إلى أن إطلاق هذا الكرسي يأتي في سياق عالمي يشهد تحولات رقمية سريعة، وظهور الذكاء الاصطناعي، وتحديات جديدة للأساتذة، وتزايد تطلعات الطلبة، مما يتطلب من التعليم العالي إعادة النظر في أولوياته دون أن يغفل مهامه الجوهرية.
وأوضحت أن انضمام جامعة نواكشوط إلى برنامج كراسي اليونسكو يُدخلها ضمن شبكة نشطة تضم حوالي 1000 كرسي عبر العالم، مما يُعد فرصة فريدة للتعاون وتبادل المعرفة.
وصرّح مدير اليونسكو الإقليمي للمغرب العربي، السيد إريك فالت، بأن هذه المبادرة تندرج ضمن أولويات اليونسكو في التعليم العالي، والابتكار، والتحول الرقمي، مؤكدًا أن هذا الكرسي يمثل مساهمة اليونسكو في تطوير التعليم العالي في موريتانيا والمنطقة المغاربية عبر ربط العلوم الإنسانية الرقمية بالقضايا المعاصرة مثل التعليم، التدريب، المساواة، والاندماج، بهدف جعل الرقمنة أداة لتحقيق العدالة التعليمية، وليس عاملاً للتفرقة.
كما أشار إلى أهمية الحدث، تزامنًا مع إطلاق مبادرة "الحرم الجامعي الإفريقي في المغرب العربي"، التي تهدف إلى دعم تحول الجامعات الإفريقية، مع التركيز على الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

ومن جهتها، أوضحت السيدة جينابا الحاج ديوف، المسؤولة عن الكرسي الجامعي لليونسكو، أن الهدف من هذا الكرسي هو تعزيز دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي لتحديث أساليب التعليم وتحسين جودة التعليم في موريتانيا.
وأضافت أن المشروع يسعى أيضًا إلى استكشاف العلاقة بين التكنولوجيا الرقمية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، مشيرة إلى أنه سيتناول:
كيفية تعزيز تجربة التعلم من خلال الأدوات الرقمية
تسهيل الوصول إلى التعليم للجميع
تلبية احتياجات السياق الموريتاني
وتشمل مهام الكرسي:
تطوير وتنفيذ برامج تدريب مستمر للأساتذة
إنشاء منصة إلكترونية للموارد التعليمية الرقمية
تعزيز البحث التطبيقي حول أثر التكنولوجيا على التعلم
إقامة شراكات وطنية ودولية لتبادل أفضل الممارسات. 
وسيستفيد من هذا الكرسي الطلاب، والأساتذة، والباحثون، والمجتمع الموريتاني ككل، من خلال دعم تبني التكنولوجيا الرقمية ودمجها بفعالية في التعليم العالي.
وقد حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.